الأربعاء

دولة الرئيس...نيسان شهر لا يموت


تستمر الحكومة بنهجها السياسي في حنين متواصل للأحكام العرفية أو بتقليد مبتذل للديموقراطيات الغربية التي لا تتوانى عن قمع شعوبها في حال استشعرت وعيا بحقوقهم الجماعية.
إن حكومة البزنس الرفاعية التي تربى رئيسها في إدارة البنوك حاله حال معظم وزراءه من الديجتال ما زالت تفتقر إلى أقل حس بالمسؤولية والإدارة الواعية فمجموعة المستثمرين بدأت سلسة أدائها الحكومي بمجوعة قرارات تتراوح بين عقلية استثمارية وانعدام الكفاءة السياسية فهذا وزير التربية والتعليم يوجه اهانة عامة ومباشرة للمعلمين دون أن يحدد وجهة نظره السياسية "إن وجدت أصلا" بل تعمد الإهانة الشخصية لعموم المدرسين طالبا من الذين درّسوا أمثاله في المدارس أن يحلقوا لحاهم ويرتبوا هندامهم وقد نسي معاليه أنه لولا هؤلاء المدرسين لما استطاع أن يميز بين حرف الألف و"كوز الذرة" .
وهذا وزير الزراعة الموقر نشرت بعض المواقع الالكترونية خبرا مفاده أن معالي الوزير مطلوب للقضاء على خلفية مالية "شيكات" وأن معاليه مطلوب للمثول أمام القضاء بتهمة القدح والتحقير بحق المناضل العمالي محمد سنيد، لكن نهج الرفاعية الذي يرى بعين لا تعتبر المواطن الفقير مساويا بحقوقه الوطنية مع المواطن الغني فتم اعتقال سنيد على نفس الخلفية التي يجب أن يمثل وزير الزراعة للقضاء.
من نفس الباب إن النهج الحكومي للتدخل في القضاء النزيه وذر الرماد في العيون قد تجلى في حبس الصحفيين بناء على قضايا في سبات الأوراق تم إيقاظها لحبس كل من سولت له نفسه من الصحفيين ممارسة حق التعبير عن الرأي والكتابة الناقدة للأداء الحكومي وإذا كانت حجة الحكومة أنهم مطلوبون على قضايا شيكات فهاهو سعيد المصري أيضا مطلوب على قضايا شيكات.
إن حكومة بيع الدماء وتشريد العمال أجلت فرض ضريبة على السيارات الهجينة الأمريكية بناء على طلب السفير الأمريكي "بحسب مصادر إعلامية" هذه الحكومة التي تقرر كل يوم وآخر رفعا لأسعار المحروقات أعفت ما يقارب 2500 سلعة تنتج في المستوطنات الصهيونية من الجمارك بينما رفعت أسعار السلع الأساسية وتتحدث عن خطط لرفد الخزينة والتوفير وتخفيض الإنفاق العام تضرب بعرض الحائط بكرامة المواطنين من خلال المزيد من السياسات التي تهدف لإفقارهم وتجويعهم وبينما يطل نائب الرئيس محذرا من العودة لسياسات صندوق النقد الدولي ووصفات البنك الدولي فإن هذه السياسات التي يحذر منها لهي أرحم بكثير من سياسات الأسرة الرفاعية التي تقلدت مناصب الرئاسة لثلاثة أجيال.
وتبقى ذكريات هبة نيسان عالقة في الأذهان ولكن للتأكيد ألم يكن والد دولة الرئيس هو رئيسا للوزراء في تلك الفترة؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق