الأربعاء

الفلسطينو فوبيا








اندلعت في الاونة الاخيرة حرب البيانات السياسية والألكترونية بين جهات متعددة مثل بيان المتقاعدين العسكريين ورد جمعية المتقاعدين وبيان دسترة فك الأرتباط وربط فك الدستور،وبيان الخمسين وبيان الأثنين وأربعين ونص وهلم جرى من حرب تمخضت عن عصف ذهني قد يكون مقرونا بعدة كؤوس من المارتيني وجبنة الحلوم أو بطبخة سياسية بائتة من اليوم السابق ومصابة بالحموضة وبدايات التعفن.
هذه الحرب البيناتية التي تهدف الى مزيد من المعلقين كي تفتح شهية المعلنين على صفحات المواقع الالكترونية .
من هذه البيانات التي خلقت معارك التنبيش خلف أسماء الموقعين عليها فمن جانب يقوم البعض بوضع اسماء لأشخاص لم يقرأوا البيان أصلا ولا يعرفون على ماذا وقعوا، وذلك من باب المونة وقانون"فلان بنمون عليه وصاحبنا ما رح يزعل" وقام آخرون بالبحث والتنبيش خلف اسماء موجودة وغير موجودة.
وبدأت معمعة الوطن البديل ومطالبات بسحب أرقام وطنية وسحب الجنسيات تحت حجة الخوف على حق العودة، وكأن اجراءا حكوميا أو مطالبات لتيار عالي الفولتية ستجعل من النهج "التوطيني" يصاب بصعقة بسبب قوة التيار "الوطني" ويتراجع التوطينيون عن خطط شريرة لا يتحدث عنها سوى نائب في الكنيست الصهيوني وصحفي قدير وهو الأستاذ ناهض حتر .
وكخوف من غول كبير اسمه الأردنيين من أصل فلسطيني وبنظرة مبتدعة تدعي أن أصولها ماركسية غرامشية عضووية ثوروية تناهض الإسلاموية والقوموية وجميع التيارات التي تصبح على وزن فعلوية.
هذه النظرة العمودية للمجتمع لاتنم إلا عن عهر سياسي ونفس ليكودي اقليمي تنادي بتأليب كتلة اجتماعية على أخرى بسبب أصولها ومنابتها دون النظر لموقعها الوطني والطبقي أو كليهما في الأردن، فالجائع البقعاوي والفقير من مخيم الوحدات يتساوى بنظرهم مع شومان أو نقل.
ولأن اغنى 50عائلة معظمهم من الفلسطينيين فالفلسطينيين أغنى الناس.
وبالحجة القديمة حق العودة والحفاظ على أردنية الأردن خاليا من الشوائب لا يرى التيار العالي اللغة وعبر موقعه "كل الأردن" أو "نور الله" إلا أن للتيار مهمة وهي شق الوحدة الوطنية ومحاربة نهج ترسيخ الفكر الطبقي والنضال ضد النيولبرالية والبرجوازية
ولكن اختراع المصطلحات التيارية مثل "التكاذب الوطني" وهذا التعزيز وبيان الشرخ في الصف الوطني والسياسي في الاردن لن يجعل أحدا يهدأ ويرتاح سوى "اسرائيل" والدوائر الغربية التي سيهدأ بالها وتنشغل بمتابعة التفسخ الاجتماعي والتأليب الأقليمي الضيق الذي ينادي به الليكودين من انصار التيار وانصار المحاصصة ،وفي بيانات التيار وزعيمه الروحي المثقف العضوي الاستاذ حتر يتم اغفال حق العودة إلا إذا أراد البيان أن يقول للفلسطينيين نحن لا نكرهكم ولكن لا نريدكم في الاردن فهناك حق العودة.
تريد شطب جميع حقوق المواطنة ومنها الحق بالعمل والتعليم والعلاج، بحجة حق العودة والتوطين، وحق المشاركة الاجتماعية مثل الانتخابات البلدية والنقابية..تريد لهم الموت أحياءً.
هل قام التيار بحل سحري مثل تحرير فلسطين أولا..هل تحررت فلسطين وطلبت من الفلسطينيين العودة لبلادهم ورفضوا؟
وثم نشبع من عبارات الكمبرادور والنيو ليبرالي ويسار المنظمة يمينها والتقسيمات والتصنيفات الحترية لاتنتهي .
ماذا يريد التيار أن يثبت..أن الفلسطينيين نسوا وطنهم الحتل ويريدون البقاء للأبد في الأردن، هل يريد أن يقول لنا أن المثال اللبناني في التعامل مع الفلسطينيين يحافظ على حق العودة؟
اذا كان امتهان الإنسان في حاجاته اليومية وكرامته يحافظ على حق العودة فليذهب هذا الحق المنقوص للجحيم، ثم من سيبقى حيا في ظل التجويع والإفقار والغاء حقوق الإنسان المدنية في التعليم والعمل والعلاج؟
ناهض حتر وتياره يصرخ يوميا" لا للوطن البديل"
ولكن أرجو أن يرتاح ناهض وتياره فالفلسطينيون في كل العالم لديهم رسالة واضحة "باستثناء المرادف الليكودي للتيار الحتري وهم أنصار المحاصصة"
رسالتهم التي ترد على زعيق حتر وتياره "لا للوطن البديل"
هي رسالة العودة رسالة الفلسطينيين وخصوصا اللاجئين وهي
:"لابديل عن الوطن"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق