الأربعاء

حكومة دبي كابيتال





لا تخلوا الأيام من تعليقات وتقليعات شريرة للزميل محمد عرسان فقد كتب يوما "دولة دبي كابيتال ! سوزان عفان وزيرة السياحة زوجها كان يعمل بدبي كابيتال..مدير مكتب الرفاعي كان بدبي كابيتال .. وزير تطوير القطاع العام كان بدبي كابيتال...معن النسور مستشار الرئيس عضو بدبي كابيتال...سمير مراد كان بدبي كابيتال....هل من تعليق خصخصة رئاسة الحكومة ".

ومن التعليقات التي جاءت على هذه الملاحظة الصحفية قول أحدهم " أن الأستاذ داوود كتاب لو مسك منصبا إداريا مهما فإنه سيأخذ معه طاقم من راديو البلد وعمان نت ".

فعلا لو أن الأستاذ داوود كتاب وجد أن طاقم راديو البلد أو بعض كوادره يصلحون لأن يكونوا ضمن تشكيلة إدارية في مجال الإعلام فإن من تعرفه خير ممن لا تعرفه والكفاءة والتواصل اليومي يكسر بعض العوامل والحواجز لتغيير زملاء العمل.

وليس عيبا أن ينتقل مجموعة موظفين لمكان عمل آخر بنفس المجال.

لكن التشكيلة الكابيتالية الجديدة ليست من هذا النوع نهائيا، فالأعضاء السابقين في دبي كابيتال لم ينتقلوا لمجموعة استثمارية أخرى ...بل إلى مكتب رئاسة وزراء، إلا إذا أصبحت الحكومة مجموعة استثمارية بحاجة إلى هذه الكفاءات الإدارية.

وليس من الانتقاص بعظمة دبي كابيتال ولا موظفيه لكن أليست هذه المعطيات تدفع للتساؤل؟

نعم أعتقد أنها مكشوفة قليلا فالسياسات الاقتصادية الحكومية لا تنتظر من يُطلق عليهم " Economic Hit men" وهم القادمون من وراء البحار لاستباحة الاقتصاد المحلي وجعله مطية للشركات العابرة للقارات بل أصبح لدينا تشكيلة اقتصادية ممتلئة بروح آدم سميث وأوهام ميشال فوكوياما ونهاية التاريخ.

تحويل الحكومة ورئاسة الوزراء إلى وحدة استثمارية تديرها شخصيات قادمة من "دبي كابيتال" لا يجعل الموضوع محصورا في شخوص دبي كابيتال، قد يأتي علينا يوم ونرى العطائات تتقدم من شركات ومجموعات قابضة من اجل ادارة الحكومة فتصبح رئاسة الوزراء وسياسات الدولة مجرد وحدة استثمارية تختلف ادارتها ولكن تصب في مصلحة ...علي بابا والأربعين حرامي من الشركات العابرة للقارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق